تحلم كل امرأة بالإطلالة الجميلة والطلعة البهية، وتعمل كل ما في إمكانها لكي تحقق هذا الحلم مهما كلفها الأمر، وفي سبيلها لتحقيق ذلك تفاجأ بظهور الندوب التي تطيح حلمها، وتتحول إلى كابوس يرعبها كلما وقفت أمام المرآة.
والندوب علامات تظهر في الوجه نتيجة للعملية البيولوجية بعد التئام الجرح في الجلد حيث يتضرر الجلد، وقد تحدث بسبب البثرات أو حب الشباب، أو بسبب التعرض لإصابة ما، أو بسبب مرض ما، أو تلوث، أو بعد إجراء جراحة، وتنتج من تكون نسيج يظهر بصورة تثير الرعب في نفوس المصابة.
وقد تكون الندبة خفية وخفيفة لا تترك أي علامة بارزة، ومنها ما يكون عميقاً يترك أثراً بارزاً على سطح الجلد، ويختلف لونها عن لون الجلد المحيط بها، وفي بعض الأحيان تسبب الندبة شعوراً بالألم، والحساسية، والحكة، وفي حالات نادرة، قد تسبب صعوبة في الحركة. وقد تكون الندوب بارزة صلبة يختلف لونها كثيراً عن باقي الجلد، وتسمى الندبة المرضية، وأياً كان نوع الندبة، فهناك طرق كثيرة وفعالة لمكافحتها، ويقدم خبراء الجمال بعض
النصائح التي يمكن للمرأة باتباعها الحد من ظهور هذه الندبات المرعبة، ومن نصائح الخبراء:
}} التحلي بالصبر: تحتاج الندوب الناتجة عن التعرض لإصابة ما إلى وقت طويل للتخلص منها، بحسب جوزيف روكر، جراح التجميل في ولاية ويسكونسين الأمريكية، فللجسم وسائل طبيعية يستخدمها للتعامل مع الندوب وعلاجها، منها إنتاج الكولاجين، ويمكن أن يتسبب استخدام العلاجات الأخرى بالتأثير في هذه العملية الطبيعية، ولهذا السبب، ينصح روكر الانتظار ثلاثة أو أربعة أسابيع قبل البدء باستخدام علاجات خارجية.
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان الذي ويحميه من العدوى، وتعرض الجميع لتجارب سابقة في الجروح أو الحروق أو إصابات نتج عنها ندبات في الجلد، كما أن آثار الندوب تعتمد على عمر الشخص حين أُصيب بالجرح وعرقه ولون بشرته وحجم الجرح عمقه وبعض العوامل الوراثية،
وتعرف الندبة بأنها الأثر الذي يتبقى على الجلد إثر التعرض لالتئام جرح أو زوال بثور أو حب أو إثر إصابة الجلد بحرق معين، وهي تجمع الخلايا والكولاجين التي تُغطي موقع الإصابة، إذ تكون هذه الندبات على شكل نسيج غائر أو بارز بلون متدرج من لون البشرة الطبيعي إلى اللون البني أو الأحمر، وتختلف درجة هذا اللون من شخص إلى آخر ومن أثر جرح أو حرق للآخر. وقد تُسبب الندب الحكة والألم وبعضها يُقيد الحركة، وقد يُعاني بعض الأشخاص من أزمات نفسية وعاطفية جرّاء ظهور الندب في أجسادهم، وتُشكل هذه الندبات حالة مقلقة بالنسبة للأشخاص عند ظهورها على الوجه، إذ يكون أثرها أكبر وتبرز للعيان، فضلًا عن أثرها النفسي الكبير، وقد يحتاج الشخص لعلاج نفسي عند طبيب مُختص بجانب العلاج الجسدي، وللندوب أنواع حسب ظهورها
كيف تتكون الندبة ولماذا؟
تظهر الندبة بسبب تضرر الجلد نتيجة الإصابة (الصدمة)، المرض، التلوث، الجراحة، أو اختراق أداة ما للجلد
والندبة النسيج الذي ينتج في نهاية العملية الطبيعية التي تحدث في أجسامنا، التي تربط بين حواف الجرح وتساعد على اغلاقه.
الندبة يمكن أن تكون خفية وخفيفة، أو قد تترك علامة بارزة على سطح الجلد، مع اختلاف لونها عن لون الجلد القريب منها.
أحيانا ترافق الندبة البارزة ظواهر مثل الألم الحساسية، الحكة وصعوبة في الحركة في حالات نادرة. الندبة القاسية، البارزة، الصلبة والتي يختلف لونها كثيرا عن باقي الجلد - تدعى الندبة المرضية.
أنواع الندوب
هناك أنواع مختلفة من الندبات المرضية، وهذه أهمها:
1- ندبة تضخمية Hypertrophy
وهي ندبة قاسية وبارزة ولونها أحمر، وتنشأ عن فرط نمو النسيج الضام والذي يؤدي لفائض في نسيج الندبة، قلة من الناس لديه ميل للتندب القاسي وأحياناً يمكن العثور على حالات سابقة في سجل المريض نفسه في الماضي أو عائلته.
هنالك مناطق معينة من الجسم معرضة بشكل كبير للإصابة بذلك، بما في ذلك القص، حزام الكتفين، الظهر والمنطقة التي خلف الأذن، فئة الشباب بالأساس معرضة بشكل أكبر لخطر تطوير هذا النوع من الندب.
في بعض الأحيان، يمكن ربط ذلك بعدم وجود ظروف شفاء مناسبة للجرح. على سبيل المثال:
- توتر زائد في مكان اغلاق الجرح.
- مشكلة في إمدادات الدم (الضرورية لشفاء الجرح) الناجمة عن مرض مزمن مثل السكري مشاكل الأوعية الدموية المختلفة.
- أو التدخين الذي يقلص الأوعية الدموية.
يجدر بالذكر أن كثافة ولون الندبة التضخمية الأحمر تزداد سوءا خلال الأشهر الستة إلى السنة الأولى من تكونها. لاحقا يظهر تحسن في لون الندبة، بسماكتها وصلابتها.
2- ندبة الجدرة
هي عبارة عن ندبة تتجاوز حدود الجرح، وتنجم عن فرط نمو النسيج الضام نتيجة لوجود ميل وراثي.
يمكن أن تحدث ندبة الجدرة في أي منطقة من الجسم ولكن المناطق المعرضة بشكل أكبر لتكون هذه الندبة هي صيوان الأذن الجزء الأمامي من الصدر، الكتفين والظهر.
3- الندبة التصبغية
ندبة ذات لون أغمق من الجلد المحيط بها، تتطور غالبا لدى ذوي البشرة الداكنة.
وعادة ما تنجم عن زيادة رد الفعل الالتهابي المرتبط بعملية الشفاء الغير سليمة للجرح، مثل التلوث، أو بسبب التعرض الزائد للشمس في المراحل الأولى من التئام الجرح.
4- الندبة المتقلصة
لكل ندبة ميل للتقلص، الندبات القاسية، والتي تقلصت بشكل كبير قد تحد بشكل كبير من حركة المفصل. هناك أيضا ندبات واسعة وندبات ضامرة (دقيقة).
علاجات الندوب
هناك العديد من طرق علاج الندبات المرضية. العلاج يبدأ من الوقاية والذي يشمل إغلاق الجرح دون توتر، ومع ملائمة جيدة للأطراف. يجب تجنب تعريض الندبة للشمس في السنة الأولى.
الهدف من العلاج هو تحسين واخفاء الندبة. تجدر الإشارة إلى أن تصحيح الندبة قد يؤدي الى تحسين وضعها لكنه لا يستطع إخفاء الندبة تماما.
بعد عملية تصحيح الندبة الناجحة تبقى ندبة خفيفة جداً وتندمج جيداً مع الأنسجة المحيطة بها، بحيث يمكن بالكاد ملاحظتها. في بعض الحالات لا يكون التحسن كبيرا.
هناك علاجات تقليدية مثل الضمادات المختلفة والحقن الموضعية والطرق الجراحية. المجموعة الأولى يمكن أن تقدم من قبل أي طبيب بينما المجموعة الثانية عادة ما تجرى فقط على يد جراح التجميل الخبير.
1- حقن الستيروئيد
وهي عبارة عن حقن الستيروئيد الموضعي المخفف الذي لا يتم امتصاصه بشكل منتظم. الستيروئيد يثبط رد الفعل الالتهابي الزائد، الذي يؤدي الى تكون الندبة السميكة.
يمكن استخدامه بعد إغلاق الشق الجراحي (بعد حوالي أسبوعين)، وفي كل مرحلة، طالما بقيت الندبة نشطة، أي أن كان لونها أحمر داكن، سميكة ومرتفعة- عادة حتى عام أو عامين.
الستيروئيد يرقق الندبة، يطريها ويجعل لونها فاتحاً أكثر. وتعطى الحقن كل بضعة أسابيع وتساعد في معظم الحالات. هذه الحقن فعالة للندبات المتضخمة وأحيانا أيضا لندب الجدرة.
لقطرات الستيروئيد اثار جانبية قليلة جدا والتي تشمل ترقق الجلد، تكون أوعية دموية صغيرة على سطح الجلد وتغيرات في تصبغ الجلد
2- ضمادات الضغط
المقصود هو تفعيل ضغط ميكانيكي يقلل من سماكة الندبة. مثل الستيروئيدات، ويمكن استخدامها في أي مرحلة تكون فيها الندبة ما تزال نشطة، أي بعد وقت قصير من إغلاق الجرح وفي أول سنة الى سنتين.
يشمل العلاج أقراط الضغط وضمادات الضغط المختلفة لجميع أجزاء ؤالجسم.
3- السيليكون
ينتج على شكل ضمادات رقيقة أو كمستحضر للدهن الموضعي. للسيليكون مزايا تقلل من بروز وسماكة الندبة. استخدامه فعال في جميع المراحل النشطة للندبة.
4- علاج الندبات الجراحي
العلاج الجراحي هو خيار للمرحلة المتأخرة نسبيا، فمعظم الندوب تتحسن مع الوقت وتستجيب للعلاجات التقليدية. وفي حالات تقلص نطاق الحركة، يمكن تحسين الوضع باستخدام العلاجات التقليدية مثل العلاج الطبيعي، أو العلاج الوظيفي.
يتم تنفيذ التدخل المبكر عندما يكون هناك خشية من فقدان مدى الحركة في المفصل، أو وجود عيب جمالي أو وظيفي الذي ليس من المتوقع أن يتحسن. في حالة وجود ندبة واسعة، فيمكن استئصالها واغلاقها.
عندما يكون هناك تقلص في مجالات الحركة، فيمكن اطالة الندبة، أو تغيير اتجاهها بواسطة استخدام مبادئ هندسية مختلفة. في بعض الأحيان يجب حتى أخذ جلد من منطقة أخرى من الجسم (زرع الجلد)
5- علاج الندبات المدمج
أحياناً يتم الدمج بين العلاجات المختلفة للحصول على أفضل النتائج، على سبيل المثال استئصال ندبة الجدري وحقن الستيروئيدات في وقت قريب من الجراحة لمنع عودتها.
6- الليزر
معد للندب ذات اللون الأحمر الداكن ويهدف الى تفتيح لونها.
7- العلاجات التكميلية
تدليك الندبة لغرض تليينها. التشحيم بغرض تقليل الحكة، العلاجات الطبيعية لإطالة الندب ومدى الحركة.
8- حلول أخرى
وهناك مجموعة من العلاجات الأخرى المعدة للمرحلة المتقدمة من ندوب الجدرة وتشمل الإشعاع الحقن الموضعي للمواد الكيميائية والتجميد بواسطة النيتروجين السائل
إزالة الندبات القديمة بطرق طبيعية في الحقيقة لا توجد طريقة تجعل الندوب تختفي تمامًا، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تُخفف من آثارها كثيرًا مع مرور الوقت، وقد ساعدت الكثيرين في جعل الندوب أقل وضوحًا، ومن هذه الطرق ما يأتي:
صبار الألوفيرا:
وذلك بالتخلص من القشرة الخضراء القاسية من نبتة الألوفيرا، وقشط المادة الموجودة داخل القشرة وهي مادة صمغية لونها أقرب إلى اللون الأخضر الفاتح، ثم فرك الندبة بالمادة الصمغية برفق وبحركة دائرية لعدة دقائق، وترك المادة لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة، ثم غسل المنطقة بالماء البارد، وتكرار استعمالها مرتين في الأسبوع على الأقل للحصول على أفضل النتائج.
فيتامين E:
يتوافر فيتامين E على شكل كبسولات صغيرة، ويمكن استخدامها بثقب إحدى الكبسولات ودلّك الندب بالزيت لمدة عشر دقائق وتركه لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، ثم غسل المنطقة بالماء الدافئ، وتكرار استخدامها ثلاث مرات يوميًا على الأقل. العسل: ادهن المنطقة أو الندب بطبقة من العسل ولُفها بضماد طبي قبل النوم واترك الضماد لليوم التالي، ثم اغسل المنطقة بالماء الدافئ، واجعل هذا جزءًا من الروتين اليومي.
زيت جوز الهند :
ذوب القليل من زيت جوز الهند، ثم دلّك الندبة لمدة عشر دقائق بلطف وترك الجلد ليمتص الزيت لمدة ساعة على الأقل، ثم أعد العملية أربع مرات على الأقل في اليوم. خل التفاح : اخلط أربعة ملاعق كبيرة من الماء المُقطّر مع ملعقتان كبيرتان من خل التفاح الطبيعي، وغمس قطعة من القطن بالخليط ومسح الندبة بها قبل النوم واتركها لتجف ثم اغسل المنطقة صباحًا.
زيت الزيتون واللافندر:
اخلط ثلاث ملاعق كبيرة من زيت الزيتون بثلاث نقاط من زيت اللافندر، ثم دلّك المنطقة بخليط الزيوت لمدة خمس دقائق واتركه لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ثم اشطف المنطقة بالماء الدافئ، وكرر استخدامها ثلاث مرات يوميًا على الأقل. الليمون: قّسم حبة الليمون من النصف، وافرك بها منطقة الندب، والأفضل أن تضغط على الليمونة بلطف لتعصرها خلال الفرك لمدة عشر دقائق، ثم اغسل المنطقة بالماء البارد، ويفضل تكرار العملية كل يوم تقريبًا.
البطاطا:
استخدم قطع دائرية من حبة البطاطا لفرك الندبة بحركة دائرية لمدة عشرين دقيقة، مع الحرص على استبدال القطعة عند جفافها بأُخرى رطبة، ثم اترك المنطقة لمدة عشر دقائق لتجف بالهواء، ثم اغسل المنطقة بالماء البارد، وأعد الكرة مرة يوميًا على الأقل.
البايكنج صودا:
ضع ملعقتان كبيرتان من الباكينج صودا وأضف لهما الماء المُقطّر تدريجيًا لتحصل على خليط أشبه بالعجينة اللينة، ثم طبق الخليط على الندب بعد ترطيبها بالقليل من الماء، واضغط على الخليط لمدة 15 دقيقة ثم اشطف المنطقة بالماء وأعد الكرة يوميًا
كيفية إزالة الندبات القديمة ومعالجاتها بوصفات طبية
طرق إزالة الندبات القديمة بوصفات طبية *****
توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من أثر الندبات القديمة على الجلد، ومن أهمها ما يلي:
العلاجات الموضعية المباعة دون وصفة طبية: تحتوي هذه المستحضرات الطبيعة على مواد هُلامية أو مادة السيليكون، وتُستخدم للندوب الحديثة، إذ تُساعد في التخلص من آثار الندب، وهي آمنة لجميع الأعمار.
حقن الستيرويد:
وذلك بحقن الجلد بمادة الكورتيكوستيرويد لتُملأ الفراغات والثغرات التي تتركها الندبات، مما يقلل من أثر الندبات.
التقشير:
وهو عبارة عن إشعاع خارجي منخفض الجرعة، تستخدم أشعة ضوئية شديدة التركيز لتدمير الخلايا المنتجة للكولاجين والحد من إنتاج خلايا جديدة وهي عملية غير مؤلمة.
الليزر : يعد من أحدث الطرق في مجال إزالة أثر الندبات القديمة، ويُساعد في تقليل الاحمرار وتغيير لون الندبات القديمة ولتصحيح لون البشرة، يخضع فيها المصاب إلى عدة جلسات ليزرية تعالج أثر الندبات البسيطة والمتوسطة وحتى العميقة. الجراحة التجميلية : وهي طريقة يُلجأ لها في حال كانت الندبات عميقة، وفيها يخضع صاحب هذه الندبات إلى التدخل الجراحي التجميلي لإزالة أثر الندبات.
ندبات حب الشباب عند الرجال يعاني الكثير من الرجال من آثار حب الشباب التي تظهر على شكل ندوب غائرة أو ظاهرة على الوجه وبالأخص على الوجنتين، وقد يضطر البعض منهم لإطلاق ذقونهم لإخفاء تلك الآثار غير المرغوبة لصعوبة إزالتها، ولعلاج هذه الندبات يلجأ أطباء الجلدية إلى استئصال الندبة، وفي بعض الحالات قد يلجأون لتقنية ترقيع الجلد عن طريق أخذ قطعة من الجلد من خلف الأُذن لملء تجويف الندبة أو استخدام الليزر.
أما عن الندبات الكثيرة فيمكن أن يكون الحل الأمثل لها استخدام جهاز معالج للندبات يعمل على ترددات الطاقة الراديوية، وهذا الجهاز يُحفّز إطلاق الكولاجين في الجلد ليُعيد ملء الفجوات من داخل الجلد، إلا أن هذه الطريقة تحتاج إلى العديد من الجلسات العلاجية. وبعض النُدب يُستخدم لها الحقن بالدهون، وقد يستمر مفعول الحقنة لـِ 18 شهرًا تقريبًا، إلا أنه من الأفضل معالجة الندبات بالليزر والأجهزة الأُخرى لزيادة سرعة إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد، كما يستخدم بعض الأطباء خاصية فريدة عن طريق سحب الدم وفصل بلازما الصفائح الدموية التي تحتوي على البروتينات وبعض العناصر الأُخرى المسؤولة عن النمو وإعادة حقنها بإبر مجهرية في الجلد، ويحتاج العلاج لعدة جلسات لكن النتائج تستحق العناء.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق