اسباب السمنة وطرق الوقاية منها وبعض الوصفات لإنقاص الوزن
تعرف السمنة بأنّها زيادة في وزن الشخص عن المعدل الطبيعيّ بنسبة قليلة أو كبيرة لأسباب فسيولوجية أو مرضية، وهناك الكثير من الناس من يبحث باستمرار عن أسباب السمنة وطرق التخلص منها وعلاجها، والآثار التي تتركها على الشخص نفسه، ويمكن اعتبار الشخص بأنه سميناً إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه أكبر من 18.5 مع الأخذ بعين الاعتبار طول الشخص، ووزنه، وعمره، والوعي الغذائي وغيرها، ومما لا شكّ فيه أنّ معدلات السمنة تزداد في العادة بين الأطفال ما قبل السن المدرسي، وفي مراحل السنّ المدرسي والمراهقين والمراهقات من الطلاب، نظراً لاتباع هذه الفئات عاداتٍ وأنظمة غذائية قد تكون خاطئة في بعض الأحيان
وصفات للتنحيف خلال ثلاثة أيام مع زيادة وزن الشخص، فإن الجسم قد يفقد من ليونته ورشاقته التي تمكّنه من القيام بالأعمال اليومية بشكل نشيط وسريع، الأمر الذي قد يؤدي إلى استخدام بعض أنواع الأدوية المعالجة للسمنة وهي ليست بالخيار الصحيح أو المتاح، لذلك سنقوم في هذا المقال بالتطرّق لبعض الوصفات الطبيعيّة المساعدة على إنقاص الوزن، دون أن يصاحب عملية التنحيف أي من الآثار الجانبية السلبية والمضرّة بجسم الشخص.
1. العامل الوراثي
يعد العامل الوراثي من أهم الأسباب التي تصيب الإنسان بالسمنة، والناتج عن وجود تاريخ عائلي لمرض السمنة تبعا لانتقال الجينات ما يتسبب في زيادة الوزن.
2. كثرة تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والنشويات
تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وتناول الحلويات والسكريات والإفراط في تناول النشويات مثل الأرز والمعكرونة بشكل كبير يساعد على زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، كما أن تناول المشروبات الغازية والإفراط بها يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة.
3. عدم ممارسة الرياضة
إن عدم ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة والإصابة بالكسل والخمول يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وعلى العكس فإن ممارسة أي نوع من النشاط البدني له دور في تنظيم معدل الأنسولين بالجسم، ما يقلل من زيادة الوزن حيث إن مستوى الأنسولين وعدم استقراره له دور في الإصابة بالسمنة
4. تناول بعض الأدوية
يوجد أنواع من الأدوية خاصة المضادة للاكتئاب تساعد على تغيير وظائف الجسم والدماغ؛ ما يزيد من شهية الإنسان وهذا بدوره يصيبه بالسمنة والزيادة الواضحة في الوزن.
5. اضطرابات النوم
معاناة الشخص من اضطرابات بالنوم وعدم القدرة على الاسترخاء والنوم بشكل جيد يساعد على تحفيز إفراز أحد الهرمونات التي تزيد من الشهية وهو هرمون جريلين
أضرار السمنة:
- من أكثر أضرار السمنة شيوعا مرض السكري من النوع الثاني، بسبب تراكم كثير من الدهون بالجسم والكوليسترول الضار، ما يصيب الأنسولين بالدم بالخلل.
- الارتفاع في معدل ضغط الدم الذي قد ينتج عنه التعرض للسكتة الدماغية.
- التعرض إلى الإصابة بالنوبات القلبية والذبحة الصدرية.
- التسبب في الإصابة بالأمراض السرطانية والأورام الخبيثة التي تصيب خلايا الجسم.
- تزيد السمنة من فرصة الإصابة بحصوات المرارة ومشكلات الكبد والكلى.
- التعرض إلى الضغط العصبي والتوتر المستمر والاكتئاب
طرق الوقاية من السمنة:
- يجب الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميا للوقاية من السمنة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والضغط النفسي والعصبي.
- تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الألياف خاصة الخضراوات والفواكه الطازجة.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ومنها الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية.
- التقليل من الأغذية الدهنية التي تحتوي على السكريات.
- التقليل من تناول الأرز والمعكرونة والخبز الأبيض.
- استخدام بدائل طبيعية للسكر الأبيض مع الحرص على عدم الإفراط فيها أيضا.
- الابتعاد عن الكسل والخمول، والحرص على زيادة النشاط البدني خلال اليوم
مضاعفات السمنة****
ترتبط السمنة بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.
يوجد هناك عدد كبير من الأمراض التي تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وأمراض المفاصل التَّنَكُّسِيَّة والاضطرابات النفسية - الاجتماعية.
تجدر الإشارة، إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة، غالبًا ما يعانون أيضًا من (Metabolic syndrome) التي تشمل 3 أو أكثر من الأعراض التالية: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصوم، ومستويات منخفضة من (انخفاض مستويات الكولسترول الجيد).
بالإضافة إلى ذلك، هناك صلة للسمنة بالأمراض التالية: سرطان الأمعاء، المبيض والثدي، حدوث الصِّمات ، أمراض الجهاز الهضمي (أمراض كيس المرارة والحرقة) واضطرابات جلدية مختلفة.
تكون النساء اللواتي يعانين من السمنة أثناء الحمل، أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات الولادة والحمل.
يعاني البدناء أكثر من أمراض الرئة واضطرابات الغدد الصماء (Endocrine disorders) المختلفة، مثل انقطاع النفس أثناء النوم واضطرابات في إفراز الهورمونات.
تشخيص السمنة*****
كما ذكر مسبقًا، فإن السمنة مُعَرَّفَةٌ كأنسجة دُهنية زائدة. يعتبر قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، أمرًا معقدًا وبحاجة لتقييم مهني. على الرغم من ذلك، يمكن عن طريق عمل فحص جسماني بسيط، الكشف بسهولة عن وجود دهون زائدة. يزودنا مؤشر كتلة الجسم بتقدير جيد نسبيًّا، لكمية الأنسجة الدهنية (لدى الأشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جدًّا، مثل رياضيي كمال الأجسام المحترفين). يُحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالأمتار.
دلالة قيم مؤشر كتلة الجسم:
- 18.5-24.9- وزن طبيعي.
- 25-29.9- وزن زائد.
- 30-34.9- بدانة من الدرجة 1.
- 35-39.9 بدانة من الدرجة 2.
- أكثر من 40 تعني السمنة المفرطة.
إن السمنة العلوية (السمنة المركزية)، أي تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، وفوق الخصر (محيط البطن أكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء)، هي ذات أهمية طبية أكبر من السمنة السفلى، أي تراكم الدهون الزائدة في الأرداف والفخذين.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية، عرضة أكثر لخطر الإصابة بمرض السكري، السكتة الدماغية وأمراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة، نسبةً للأشخاص المصابين بالسمنة السفلى.
علاج السمنة****
يمكن اتباع تقنيات مختلفة من الأنظمة الغذائية، التي تؤدي لفِقدان الوزن والأنسجة الدهنية الزائدة. وقد أظهرت الدراسات أن 20 % فقط من المرضى، قادرين على علاج وإزالة 6 كغم من وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمدة عامين.
التعليمات الغذائية للمصابين، لعلاج السمنة مشابهة للأشخاص العاديين:
- الإكثار من تناول المواد الغذائية غير المصنعة التي تُعطى في النظام الغذائي.
- الحد من استهلاك الدهون، السكر والكحول.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
لم تكن هناك، بحسب الأبحاث، أفضلية كبيرة وصحية لطريقه علاج السمنة على طريقه اخرى.
غير أن هناك أهمية كبيرة لتثقيف المرضى لعلاج السمنة، بخصوص كيفية التخطيط مبكرًا لقائمة الطعام اليومية، وتسجيل وجبات الطعام التي تم تناولها، فالتثقيف السلوكي في علاج السمنة هو عبارة عن حجر الأساس في الطريق لإنقاص الوزن بطريقة صحيحة.
إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فِقدان الوزن وعلاج السمنة للمدى الطويل. يسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السُّعُرات الحرارية في الجسم.
ومن المهم أن نشير ونؤكد، أن ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي إلى إنقاص قليل في الوزن. أما الميزة الرئيسية لممارسة الرياضة، فهي أنها تساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور الوقت. يوصى اليوم، بممارسة النشاط البدني المعتدل - المجهد لمدة ساعة في اليوم.
علاج السمنة الدوائي*****
تمت الموافقة على عدد قليل جدًّا من الأدوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية، والتي يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة
نصائح للتخلّص من السمنة يجب الابتعاد عن تجويع الذات أثناء محاولة التخلص من السمنة؛ لأنّ الجسم يقوم في تلك الحالة بتحويل الأنسجة العضلية إلى طاقة، وهو أمر غاية في الخطورة، ويفضل تناول وجبات متوازنة تحتوي على الخضروات الورقية بصورة أساسيّة وخالية تماماً من الدهون والسكريات، كما يجب الامنتاع عن تناول الأطعمة المملّحة، والتقليل من كمية ملح الطعام في الوجبات. ممارسة النشاط الرياضي يسهم في التخلص من السمنة والحفاظ على الكتلة العضلية وصولاً إلى جسم صحيّ ورشيق، ولا يهمّ نوع الرياضة بقدر أهمية الحفاظ على أداء نشاط بدني يومي لمدّة لا تقلّ عن ساعة متواصلة.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق